پوچھنا یہ ہے کہ میں نے رمضان المبارک کی ایک رات میں ایک شخص کو دیکھا کہ وہ نفل نماز (تراویح یا تہجد) ادا کر رہا تھا، اور اس کے ہاتھ میں موبائل فون تھا۔ وہ موبائل پر قرآنِ مجید کھول کر دیکھ رہا تھا اور اسی سے تلاوت کرتے ہوئے نماز پڑھ رہا تھا۔
اب میں یہ جاننا چاہتا ہوں کہ نماز کے دوران موبائل سے قرآنِ مجید دیکھ کر تلاوت کرنا کیسا ہے؟کیا یہ عمل شرعاً درست ہے؟ یا اس سے نماز میں کوئی خلل یا فرق واقع ہوتا ہے؟
واضح رہے کہ نماز کے دوران قرآن مجید دیکھ کر قرأت کرنا مفسد نماز ہے، یہی حکم موبائل میں سکرین کھول کر قرأت کرنے کا ہے، لہذا پوچھی گئی صورت میں موبائل سے دیکھ کے قرأت کرنے سے نماز ٹوٹ جائے گی۔
البحر الرائق:(11/1،ط: دارالکتاب الاسلامی)*
(قوله وقراءته من مصحف) أي يفسدها عند أبي حنيفة وقالا هي تامة لأنها عبادة انضافت إلى عبادة إلا أنه يكره لأنه تشبه بصنيع أهل الكتاب ولأبي حنيفة وجهان أحدهما أن حمل المصحف والنظر فيه وتقليب الأوراق عمل كثير الثاني أنه تلقن من المصحف فصار كما إذا تلقن من غيره.
*تبیین الحقائق:(158/1،ط: دارالکتاب الاسلامی)*
(وقراءته من مصحف) يعني تفسد الصلاة. وهذا عند أبي حنيفة وقال أبو يوسف ومحمد تكره ولا تفسد صلاته لما روي عن ذكوان مولى عائشة رضي الله عنهما أنه كان يؤمها في شهر رمضان وكان يقرأ من المصحف ولأن القراءة عبادة انضافت إلى عبادة أخرى وهو النظر إلى المصحف ولهذا كانت القراءة من المصحف أفضل من القراءة غائبا إلا أنه يكره في الصلاة لما فيه من التشبه بفعل أهل الكتاب ولأبي حنيفة أن حمل المصحف ووضعه عند الركوع والسجود ورفعه عند القيام وتقليب أوراقه والنظر إليه وفهمه عمل كثير ويقطع من رآه أنه ليس في الصلاة؛ ولأنه يتلقن من المصحف فأشبه التلقن من غيره.
*الهندية:(101/1،ط: دارالفكر)*
ويفسدها قراءته من مصحف عند أبي حنيفة - رحمه الله تعالى - وقال: لا يفسد له إن حمل المصحف وتقليب الأوراق والنظر فيه عمل كثير وللصلاة عنه بد، وعلى هذا لو كان موضوعا بين يديه على رحل وهو لا يحمل ولا يقلب أو قرأ المكتوب في المحراب لا تفسد، ولأن التلقن من المصحف تعلم ليس من أعمال الصلاة وهذا يوجب التسوية بين المحمول وغيره فتفسد بكل حال وهو الصحيح. هكذا في الكافي.