السلام علیکم مفتی صاحب
سوال یہ ہے کہ ایک عالمہ فاضلہ اپنے پرانے مدرسے میں آ کر اپنے اساتذہ کرام کے ساتھ پردہ کرتے ہوئے خیر وعافیت کے متعلق بات چیت کر سکتی ہیں کہ نہیں
واضح ہوکہ عورت کے لیے نامحرم مرد سے شدید مجبوری میں بات کرنے کی گنجائش ہے، لہذا پوچھی گئی صورت میں عالمہ کا اپنے اساتذہ سے خیر و عافیت پوچھنا، چاہے شرعی پردے میں ہو، ایسی شدید مجبوری نہیں کہ جس کی وجہ سے بات کرنےگنجائش ہو، لہذا اس سےاحتراز لازم ہے۔
أحكام القرآن للجصاص : (3/ 412،ط: دار الكتب العلمية)*
وقوله تعالى: {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} روى أبو الأحوص عن عبد الله قال: "هو الخلخال"، وكذلك قال مجاهد: "إنما نهيت أن تضرب برجليها ليسمع صوت الخلخال" وذلك قوله: {ليعلم ما يخفين من زينتهن} . قال أبو بكر: قد عقل من معنى اللفظ النهي عن إبداء الزينة وإظهارها لورود النص في النهي عن إسماع صوتها; إذ كان إظهار الزينة أولى بالنهي مما يعلم به الزينة، فإذا لم يجز بأخفى الوجهين لم يجز بأظهرهما; وهذا يدل على صحة القول بالقياس على المعاني التي قد علق الأحكام بها، وقد تكون تلك المعاني تارة جلية بدلالة فحوى الخطاب عليها وتارة خفية يحتاج إلى الاستدلال عليها بأصول أخر سواها. وفيه دلالة على أن المرأة منهية عن رفع صوتها بالكلام بحيث يسمع ذلك الأجانب; إذ كان صوتها أقرب إلى الفتنة من صوت خلخالها; ولذلك كره أصحابنا أذان النساء; لأنه يحتاج فيه إلى رفع الصوت والمرأة منهية عن ذلك، وهو يدل أيضا على حظر النظر إلى وجهها للشهوة; إذ كان ذلك أقرب إلى الريبة وأولى بالفتنة.
*الشامیة: (406/1،ط: دار الفکر )*
فإذا نجيز الكلام مع النساء للأجانب ومحاورتهن عند الحاجة إلى ذلك