السلام علیکم! مفتی صاحب یہ بتائیں قران کریم کی کل آیات کتنی ہیں؟
قرآنِ کریم کی آیات کی تعداد کے متعلق علما اور قراء کرام کا اتفاق ہے کہ قرآنِ مجید میں کم از کم چھ ہزار دو سو آیات سے کچھ زیادہ ہیں، البتہ دو سو سے جو زائد تعداد بیان کی جاتی ہے، اس بارے میں مختلف اقوال منقول ہیں،جن میں راجح قول 6236 کا ہے اور آج کل جو قرآن کریم پوری دنیا میں مطبوع صورت میں ہیں، ان میں بھی قرآن کریم کی آیات کی تعداد 6236 ہے۔
یہ بات واضح رہے کہ قرآن کریم کی آیات کی تعداد میں اختلاف درحقیقت وحی یا متنِ قرآن میں کسی تبدیلی یا فرق کی وجہ سے نہیں، بلکہ آیات کی تعداد میں اختلاف کی بنیاد تلاوت کرتے وقت نبی کریم ﷺ کے مختلف مواقع اورمختلف مقامات پر رکنے (وقف کرنے) پر ہے، آپ ﷺ بعض مواقع پر ایک مکمل مضمون کے بعد رک جاتے تھے، جسے صحابہ کرام رضی اللہ عنہم نے الگ آیت شمار کیا اور بعض اوقات مفہوم اور معنی کی مناسبت سے ایک آیت کو دوسری آیت سے ملا کر پڑھ لیتے تھے، جس پر سامعین یہ سمجھتے کہ شاید یہ ایک ہی آیت ہے، ان وجوہات کی بنا پر آیات کی تعداد اور شمار میں اختلاف واقع ہوا، لہٰذا قرآن کی آیات کا یہ اختلاف تعدادی ہے، معنوی یا لفظی نہیں اور اس پر کوئی شرعی نزاع نہیں۔
تفسير القرطبي:(65/1،ط:دارالكتب المصرية)*
وأما عدد القرآن في المدني الأول، فقال محمد بن عيسى: جمع عدد آي القرآن في المدني ستة آلاف آية. قال عمرو: وهو العدد الذي رواه أهل الكوفة عن أهل المدينة، ولم يسموا في ذلك أحد بعينه يسندونه
إليه.وأما المدني الأخير فهو قول إسماعيل بن جعفر: ستة آلاف آية ومائتان آية وأربع عشرة آية. وقال الفضل: عدد آي القرآن في قول المكيين ستة آلاف ومائتا آية وتسع عشرة آية. قال محمد بن عيسى: وجميع عدد آي القرآن في قول الكوفيين ستة آلاف آية ومائتا آية وثلاثون وست آيات، وهو العدد الذي رواه سليم «١» والكسائي عن حمزة، وأسنده چالكسائي إلى علي رضي الله عنه. قال محمد: وجميع عدد آي القرآن في عدد البصريين ستة آلاف ومائتان وأربع آيات، وهو العدد الذي مضى عليه سلفهم حتى الآن. وأما عدد أهل الشام فقال يحيى بن الحارث الذماري: ستة آلاف ومائتان وست وعشرون. في رواية ستة آلاف ومائتان ومائتان وخمس وعشرون، نقص آية. قال ابن ذكوان: فظنت أن يحيى لم يعد" بسم الله الرحمن الرحيم". قال أبو عمرو: فهذه الأعداد التي يتداولها الناس تأليفا، ويعدون بها في سائر الآفاق قديما وحديثا
*تفسيرابن كثير:(140/1،ط:دارابن الجوزي)*
فأما عدد آيات القرآن العظيم فستة آلاف آية؛ ثم اختلف فيما زاد على ذلك على أقوال؛ فمنهم من لم يزد على ذلك، ومنهم من قال: ومائتا [آية وأربع آيات.وقيل: وأربع عشرة آية. وقيل: ومائتان وتسع عشرة آية. وقيل: ومائتان وخمس وعشرون آية، أو ست وعشرون آية. وقيل: ومائتا آية] وست وثلاثون آية، حكى ذلك أبو عمرو الداني في كتابه "البيان". وأما كلماته فقال الفضل بن شاذان، عن عطاء بن يسار: سبع وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة
*الإتقان في علوم القرآن:(232/1،ط: الهيئة المصرية العامة للكتاب)*
قال الداني: أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك فمنهم من لم يزد ومنهم من قال: ومائتا آية وأربع آيات وقيل: وأربع عشرة وقيل: وتسع عشرة وقيل: وخمس وعشرون وقيل: وست وثلاثون
الذماري. قال: هذا العدد الذي نعده عدد أهل الشام مما رواه المشيخة لنا عن الصحابة ورواه عبد الله بن عامر اليحصبي لنا وغيره عن أبي الدرداء.
وأما عدد أهل البصرة فمداره على عاصم بن العجاج الجحدري. وأما عدد أهل الكوفة فهو المضاف إلى حمزة بن حبيب الزيات وأبي الحسن الكسائي وخلف بن هشام قال حمزة أخبرنا بهذا العدد ابن أبي ليلى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب
قلت: أخرج الديلمي في مسند الفردوس من طريق الفيض بن وثيق عن فرات بن سلمان عن ميمون بن مهران عن ابن عباس مرفوعا درج الجنة على قدر آي القرآن بكل آية درجة فتلك ستة آلاف آية ومائتا آية وست عشرة آية بين كل درجتين مقدار ما بين السماء والأرض الفيض قال فيه ابن معين: كذاب خبيث.
وفي الشعب للبيهقي من حديث عائشة مرفوعا: "عدد درج الجنة عدد آي القرآن فمن دخل الجنة من أهل القرآن فليس فوقه درجة ". قال الحاكم: إسناده صحيح لكنه شاذ وأخرجه الآجري في حملة القرآن من وجه آخر عنها موقوفا.
قال أبو عبد الله الموصلي في شرح قصيدته ذات الرشد في العدد: اختلف في عد الآي أهل المدينة ومكة والشام والبصرة والكوفة ولأهل المدينة عددان: عدد أول وهو عدد أبي جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح وعدد آخر وهو عدد إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري وأما عدد أهل مكة فهو مروي عن عبد الله بن كثير عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب وأما عدد أهل الشام فرواه هارون بن موسى الأخفش وغيره عن عبد الله بن ذكوان وأحمد بن يزيد الحلواني وغيره عن هشام بن عمار ورواه ابن ذكوان وهشام عن أيوب بن تميم القارئ عن يحيى بن الحارث.