حضرت مفتی صاحب ! سوال یہ ہے کہ تبلیغ میں چارماہ لگانے جانازیادہ اہم وافضل ہے یا عمرہ کرنا ؟
تبلیغی جماعت کی محنت دین سیکھنے اور سکھانے کی ایک مفید اور بہترین شکل ہے، لیکن اس کا درجہ شرعاً صرف ایک جائز اور مباح عمل کا ہے، فرض، واجب یا سنت کا نہیں،جبکہ زندگی میں ایک بار عمرہ کرنا سنت مؤکدہ ہے اور ظاہر ہے کہ سنت مؤکدہ کو ترجیح دی جائے گی، لہذا بہتر یہی ہے کہ پہلے عمرہ ادا کرلیا جائے۔
فتح القدير للكمال بن الهمام: (3/ 139،ط: دار الفكر)
(قوله: والعمرة سنة) أي من أتى بها مرة في العمر فقد أقام السنة.
الشامية: (2/ 472،ط:دارالفكر)
(قوله والعمرة في العمر مرة سنة مؤكدة) أي إذا أتى بها مرة فقد أقام السنة غير مقيد بوقت غير ما ثبت النهي عنها فيه إلا أنها في رمضان أفضل هذا إذا أفردها فلا ينافيه أن القران أفضل لأن ذلك أمر يرجع إلى الحج لا العمرة.
فالحاصل: أن من أراد الإتيان بالعمرة على وجه أفضل فيه فبأن يقرن معه عمرة فتح، فلا يكره الإكثار منها خلافا لمالك، بل يستحب على ما عليه الجمهور وقد قيل سبع أسابيع من الأطوفة كعمرة شرح اللباب (قوله وصحيح في الجوهرة وجوبها) قال في البحر واختاره في البدائع وقال إنه مذهب أصحابنا، ومنهم من أطلق اسم السنة، وهذا لا ينافي الوجوب. اهـ.
موسوعة القواعد الفقهية: (1/ 2/ 8،ط: مؤسسة الرسالة)
الأصل أنه عند اجتماع الحقوق يبدأ بالأهم .
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
تفيد هذه القاعدة أنه عندما تجتمع حقوق متعددة في مال واحد أو على شخص واحد فيبدأ بأداء الأهم منها ثم الأقل أهمية وهكذا، وهذه القاعدة متفق على مضمونها ولكن قد يقع الخلاف فيما هو الأهم.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
إذا استدان إنسان مالاً وأراد أن يخرج لسفر التجارة والحج أو أراد أن يغزو مع بقاء الدين عليه، فإن لم يكن عنده وفاء بالدين فالأولى له أن يقيم ويسعى لقضاء دينه، لأن قضاء الدين مستحق عليه بعينه، والغزو - إن لم يكن النفير عاماً - غير مستحق عليه بعينه، لأن عند اجتماع الحقوق يبدأ بالأهم، وقضاء الدين أهم من الغزو، لأن حقوق العباد مقدمة، وكذلك من خرج للحج وترك عياله ليس لديهم ما يكفيهم فإن ذلك مكروه له، وقد يكون حراماً لأن في تركهم وليس لديهم ما يكفيهم ضياعهم.